موقع وائل مصباح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع شخصى لسيناريست مصرى


    ما كتب عنى

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 15
    تاريخ التسجيل : 05/02/2010

    ما كتب عنى Empty ما كتب عنى

    مُساهمة  Admin الخميس فبراير 18, 2010 6:44 pm

    عندما يتحاور النيل مع الفرات في ضيافة أعجوبتين من عجائب الدنيا .. عندما تتمايل الأهرامات طربا لبودية تناغمت بها قصبات الأهوار ..
    لابد أن تقودنا المبدعة صبيحة شبر للقاء حصري يتعدى كل المقاسات إبداعا و روعة مع المصري حتى النخاع
    حوار مع الكاتب والقاص وائل مصباح
    كاتب مصري يجمع بين القصة والرواية والسيناريو ، كان لنا معه هذا اللقاء الحصري مع ( دار الأدباء)
    مرحبا بك:
    1-هل تعرفنا عليك بكلمات قلائل ؟
    مصري حتى النخاع،مثل ملايين المصرين,أكلت من طعام مصر،المش والبصل والفجل والفول المدمس والفلافل ,شممت هواء مصر،شممت روث البهائم والحطب وعوادم السيارات،وملأت أنفي عواصف الخماسين وحرق قش الأرز,استنشقت عبير الورد البلدي والياسمين,
    وشربت من مجرى نيلها الطاهر,رأيت مصر بعيني وبقلبي وبجميع جوارحي قبل عقلي،ومشيت في دروبها وأزقتها وحواريها وشوارعها,
    جلست مع أفراد دفعتي على رمال سيناء الساخنة,نغنى خلف كوكب الشرق"وقف الخلق ينظرون كيف أبنى قواعد المجد وحدي"ومع حليم"احلف بسماها وبترابها".
    2-كتبت القصة والرواية والقصيدة والمقال،أي هذه الفنون أكثر قربا منك؟ ولماذا ؟
    اعشق المقال,لأني أستطيع من خلاله أن اعبر عن وجهة نظري الشخصية_لا عن وجهة نظر أبطالي أو الشخصيات التي أتكلم بلسانها_ والتي قد لا تعجب البعض أحيانا,فلقد علمتني الحياة أن أفعل دائماً ما أجد انه الصواب،فذلك سوف يسعد البعض ويدهش البعض الأخر.
    3-هل فادتك دراستك لعلم الاجتماع في كتابة الإبداع ؟ وكيف ؟
    دراستي لعلم الاجتماع في الجامعة، والفلسفة في الدراسات العليا وعملي لفترة ليست بالقصيرة ،في مجال تدريسهما,أفادني بشكل كبير في التعرف على هموم المجتمع المصري بصفة خاصة,والعربي بصفة عامة,كما أن الفلسفة تحاول دائما الوصول إلى العلل البعيدة,والأسباب غير المباشرة,مما جعلني أضع دائما يدي على مواضع الخلل,وأحاول _على قدر الإمكان_ طرح بعض الحلول,وذلك من خلال ما اكتبه وخاصة في مجال الدراما التليفزيونية والتي اتجهت إليها مؤخرا.
    4- ما شروط كتابة البحث ؟،وما نوع البحوث التي كتبتها ؟ وما نوع المصادر التي اعتمدت عليها ؟
    البحث الجيد من وجهة نظري، هو البحث الذي لا يطيق أن يُغلق عليه درج في مكتب,حتى ولو كان مكتب الأمين العام للأمم المتحدة,لأنه سيفقد ما كُتب من اجله,وينضم طواعية إلى ألاف رسائل الماجستير والدكتوراة.
    أول بحث كتبته في حياتي,كان في المرحلة الإعدادية,وكان عن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين,ثم توالت الأبحاث إلى أن وصلت لليسانس,وطُلب منا بحث للتخرج,فقمت بكتابته وكان بعنوان:
    "محاكمة رؤساء مصر"وصفت فيه محمد نجيب بالمظلوم حيا وميتا,
    وجمال عبد الناصر بالفتوة,وأنور السادات ببطل الحرب وشهيد السلام,
    كان الدكتور الذي طلب منا البحث محمد غنيم رئيس قسم الاجتماع الآن بكلية الآداب جامعة المنصورة_ فأعطاني درجة مقبول,فحمدت الله.
    ولكن أهم بحث كتبته في حياتي كان بعنوان "إنها النبوة"كتبته للدفاع عن حبيبي وقدوتي وسيدي وسيد ولد أدم محمد صلى الله عليه وسلم,
    وكان بحثا فريدا من نوعه,استخدمت فيه مهارتي في كتابة السيناريو والحوار,واعدت فيه كتابة السيرة النبوية المطهرة بوجهة نظر حديثة,
    فيعد أحد دلائل نبوته,فلقد جعل هذا التوازن منه ، بالكئيب العبوس الذي تنفر منه الطباع,ولا بالكثير الضحك الهزلي الذي تسقط مهابته من العيون,ولم يكن حزنه وبكاؤه,إلا مما يحزن ويبكى منه العقلاء في غير إفراط ولا إسراف,أما التوازن السلوكي في شخصيته ، قد حقق أسمى غاياته,فكان ذا نفس سوية تتمتع بمثالية يدركها من له أدنى معرفة بالسلوك النفسي وأبعاده,فما كان ،بلغة بسيطة يفهمها الغرب قبل الشرق_لغة إنسان القرن الواحد والعشرين _لأنهم في حاجة ليعرفوا من يتكلمون عنه,واثبت من خلاله بالدليل القاطع والبرهان الساطع,إن التوازن النفسي في شخصه
    القدوة العليا التي تمثلت فيها كل جوانب الحياة,فهو الأب والزوج ورئيس الدولة والقائد للجيش والمحارب الشجاع,كما كان المستشار والقاضي والمُربى ، المثل الأعلى للناس كافة على اختلاف طبقاتهم ومشاربهم,واستشهدت في ذلك بوجهات نظر غربية منصفة,فرُب شهادة باحث غربي أوقع في قلوب الغربيين من نصوص إسلامية كثيرة,وختمت البحث باقتراح عمل سباق بين الدول العربية للجِمال ما بين مكة والمدينة,يسير فيه المتسابقون في نفس الطريق الذي سار فيه النبي ،والعابد والزاهد,إلى آخر صفاته التي كانت من الخصب بحيث استوعبت كل جوانب حياة البشر,الأمر الذي جعل منه إليها,مع بداية العام الهجري الجديد,وبالطبع ستنقل القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية ذلك الحدث إلى كل أنحاء العالم,وتقدمت بهذا البحث إلى المركز الإسلامي العام لدعاة التوحيد والسنة,وأتمنى أن ينشر فى القريب العاجل.،في هجرته,على أن يصل المتسابقون إلى المدينة المنورة في نفس اليوم الذي وصل فيه الحبيب...وأنا دائما لا اعتمد على مصدر واحد عندما أتصدى لكتابة بحث ما,فهناك الكتاب المطبوع_صديقي الدائم_ وشبكة المعلومات العالمية_
    الانترنت_ وأحيانا الأفراد أو الهيئات,وأخيرا الإحصائيات.
    5- أي أنواع النشر تفضل ؟ الورقي أم الالكتروني ؟ ولماذا ؟
    في الوقت الحاضر,أفضل الالكتروني,لسرعته الفائقة على الانتشار,كذلك لسرعة معرفة رد الفعل,فمثلا بعد نشر مقالة لي وكانت بعنوان" السادات وأوباما"عقب زيارته الأخيرة إلى القاهرة,انهالت على رسائل عديدة ، تعبر عن اختلاف وجهة النظر، لدى الناس عند تعليقهم على الخبر الواحد ، ويهمني جدا ان اعبر عما أراه حقيقة ، مهما كانت ردود الأفعال ، وأنا اعتز ببلادي ، مصر_أم الدنيا ومقبرة الغزاة وارض الكنانة,شاء من شاء وأبى من أبى,فلن يغير في الأمر شيئا_ردود الأفعال تلك _ وحين اكتب موضوعا ،أكون متوقعا ذلك, لان مقالي قد يتضمن بعض الأفكار لا توافق الجميع ،ومادمت ,لم أسيء لأحد,لم أتهجم على أحد,أو أسخر من أحد,كل ما فعلته هو أنى قارنت بين خطاب
    اوباما في جامعة القاهرة وخطاب الشهيد الراحل أنور السادات_رحمة الله عليه_في الكنيست الاسرائيلى,نعم شهيد باعتراف من اغتالوه,شهيد مع الأنبياء والمرسلين,
    6- لك كتاب علمي،ما نوع المادة العلمية التي تضمنها ؟
    كتابي كان بعنوان "الذاكرة الفولاذية"وكان موجها بصفة خاصة للإجابة عن سؤال مفاده "كيف اعمل جدولا للمذاكرة؟"وأكدت من خلال هذا الكتاب,إن الذاكرة كجبل الجليد,هائل وضخم تحت الماء لا يظهر منه إلا بروز صغير,وان من يريد زيادة هذا البروز,فليتبع التعليمات التي وضعتها في هذا الكتاب,وهى تتنوع ما بين ما هو ديني وعلمي ونفسي واجتماعي.
    7- ما هي برأيك هموم المبدع العربي ؟ وكيف نساعده في تجاوز تلك الهموم ؟ وما الجهة التي يمكنها ذلك؟
    أولا دعينا نتفق على أن المبدع العربي يعاني,من التجاهل وعدم التقدير,فالأغلبية منا_ على فرض أنى مبدع عربي_ تعيش تحت خط الفقر,كما أن نظرة العامة_وبخاصة الطبقة المتوسطة وما تحتها_للمبدع تتشابه إلى درجة كبيرة مع نظرة المجتمع للممثل_المشخصاتى_في أوائل القرن الماضي.
    أما كيفية مساعدته والجهة التي يمكنها ذلك,فتحتاج دراسة علمية متخصصة,وأشراف شبه رسمي,حتى نضمن نتائج فعالة.
    8- كيف نساهم في نشر الإبداع عربيا وعالميا ؟
    أولا عربيا عن طريق التجمعات الفعالة,والمسابقات الشريفة,بعيدا عن التعصب الأعمى_كما نرى في بعض المسابقات العربية العربية_ ثانيا عالميا عن طريق تنشيط حركة الترجمة,كما يفعل الآن بيت الحكمة في رومانيا والذي أتشرف بعضويتي فيه,حتى يتسنى لنا ،الحصول على جائزة نوبل مرة أخرى,ورحم الله أديبنا العالمي نجيب محفوظ.
    9- لم يعد الكتاب العربي يحظى باهتمام القراء ، ما هي أسباب ابتعاد القارئ العربي عن الكتاب ؟وكيف يمكن أن نعيد للكتب العربية ألقها المفقود ؟
    هناك أسباب كثيرة,ولكن أهمها على الإطلاق,حملة "الهيافة والسطحية" الموجهة لنا من خلال الكليبات ومباريات كرة القدم والمواقع الالكترونية والموبايلات,وغيرها من الحيل الشيطانية.
    ولكي تعود القراءة غذاء للروح,يجب أن يعود للتعليم هيبته,وللثقافة دورها,وعلى رأي الفنان عادل إمام"بلد شهادات بصحيح".
    10- ما هي طقوس الكتابة لدى المبدع وائل مصباح ؟
    ليست لدى طقوس بالمعنى المفهوم,فانا اكتب عندما أريد أن اكتب,
    بشرط أن أُستثار,فمثلا في أحد مسلسلاتي والذي كان يحمل عنوان"جيل الغد"كنت اكتب الحلقة_مدتها عشرون دقيقة_في أسبوع كامل,ولكن عندما بدأ المخرج الكبير عبد اللطيف زكى تصوير المسلسل، وطلب منى أعادة كتابة أكثر من حلقة,لتناسب النجوم الكبار,كنت اكتب الحلقة في عشر ساعات فقط.
    ولكني احرص دائما على تناول المشروبات الساخنة وبعض الحلويات والفاكهة أثناء الكتابة_رغم ذلك لست بسمين_فانا لا أدخن.
    11-ما الفرق بين كتابة الرواية وإعداد السيناريو المناسب لها ؟
    هناك فرق كبير ,ففى الرواية اكتب ما أشاء,أصف كما أريد,فانا عين القارئ,أما في السيناريو فلابد من وصف الصورة التي أرادها الكاتب للممثل بطريقة صريحة، بعيدا عن المجاز والكناية والصور البلاغية.
    كما أن فن كتابة السيناريو له شروطه وقواعده الحرفية,فهو قصة تُروى بواسطة رسم الصورة باستخدام الكلمات,طبقا لبناء محدد له بداية ووسط ونهاية,مع ضرورة التنبيه على من يريد تعلم هذا الفن، أن يتخلص كلية من عادته في الكتابة الأدبية_ كأن نقول نظرة تشيب لهولها الولدان_ قبل أن يبدأ فعليا في تعلم كتابة السيناريو,شأنه في ذلك شأن لاعب هاوي يريد أن يتدرب على يد مدرب محترف.
    إن السينارست قد يعتمد غالبا على نفس الأحداث،التي ذكرها الكاتب
    في قصته,ويكتفي بالإضافة عليها والتفصيل في الأحداث أكثر,وقد يغير فيها,أو في نهايتها,وقد يضيف شخصية أو يحذف أخرى,أو يزيد من مساحتها وقد يقلل,اقرئي رواية د.علاء الأسواني عمارة يعقوبيان,ثم شاهدي الفيلم,ثم اقرئي الرواية مرة أخرى,وأنت تعرفين الفرق,ويا سلام بقى لو رأيت المسلسل كمان.
    12- ما هي مهنتك ؟ وهل تجد إن المهنة تحول بين المبدع العربي ومواصلة الإبداع ؟
    مهنتي الأساسية هي تدريس مادتي ،علم النفس والاجتماع والفلسفة والمنطق لطلاب الثانوية العامة,وأنا لا أرى أن المهنة تحول بين المبدع ومواصلة إبداعه_أنا أتكلم عن نفسي أو مهنتي على الأقل_لأنها تتيح لي معرفة نماذج متعددة من تلاميذ وتلميذات ،وأولياء أمور وزملاء وزميلات,وهكذا,رغم أنى في أجازة منذ فترة طويلة,وان كنت أفضل بالطبع أن يكون الإبداع هو المهنة الأساسية,فمثلا الممثل المحترف غير الهاوي.
    13-ما هي الفروق التي تجدها بين إعداد السيناريو للأعمال السينمائية، وإعداده لمسلسلات التفاز ؟
    ومن خلال السيناريو ينقل السينارست_ لفريق العمل _ المخرج والممثل والمصور ومهندس الديكور ومدير الإنتاج_ تخيله لدور كل منهم،فمن خلاله_على سبيل المثال_ يتم اختيار الممثلين,وتحديد أماكن التصوير وزواياه,ودرجة الإضاءة,ومدى انفعال الممثل خلال الأداء,حتى الملابس,ورغم أن كاتب السيناريو يقف دائما خلف الواجهة,إلا أنه يُعد من مصاف الكُتاب الكبار,الفرق الواضح يكمن في تقنية التصوير السينمائي التي تعتمد في الغالب على كاميرا واحدة,بعكس التصوير التليفزيوني الذي يعتمد على أربعة كاميرات,فنقول في السينما مثلا "الكاميرا تدور حول البطل بطريقة
    ديناميكية",أما في التليفزيون فنقول"كاردات متعددة للبطل من عدة زوايا".
    14- ما هي وظائف النقد برأيك ؟وهل وجدت النقد المنصف لأعمالك الأدبية؟
    لا احد يستطيع أن ينكر دور النقد البناء,وليس النقد من اجل النقد,أو النقد من اجل الحب والكره,فيجب على الناقد الأمين أن يظهر الايجابيات قبل السلبيات,وأنا اعتقد أن هذا النوع من النقاد، نادر الوجود,لماذا؟لأنه كيف لناقد_في كل المجالات وليس النقد الأدبي أو الفني فقط_ يحصل على راتب بسيط أن ينقد فنانا يحصل على الملايين بدون أن يتسرب إلى قلبه بعض الغل والحقد,على رأي الفنان طلعت زكريا_ربنا يشفيه_
    "عيش وسيبنى أعيش".
    15- بماذا يختلف العمل الصحفي عن الكتابة الإبداعية ؟ وأي النوعين تجده يمثلك ؟
    العمل الصحفي شاق جدا,وغير مجز,فانا تدربت على يد أبي الصحافة المصرية الأستاذ مصطفى أمين_عليه رحمة الله_وعملت في عدة مؤسسات صحفية,ولكني لم أجد نفسي فيها,رغم إنها أتاحت لي الفرصة للتعرف ،على بعض الشخصيات التي اعتز بصداقتها حتى الآن,وعلى رأس هؤلاء السيدة الجليلة,والتي اعتبرها أمي الثانية,
    السيدة رقية محمد أنور السادات_أو روكا يحلو لي أن أناديها كما كان يفعل والدها الشهيد,وأنا قصدت أن اذكر اسمها كاملا لأنه ليس فخرا لها وحدها,بل شرف لكل المصريين وكذلك العرب الشرفاء.
    أما في الكتابة الإبداعية فأنا فيها رئيس مجلس إدارة عقلي,ورئيس تحرير قلمي,ومدير التحرير لساني,حتى الساعي.
    16- بماذا تشعر بعد الانتهاء من الكتابة ؟ ومن هم الأشخاص الذين تحرص على أن يطلعوا على عملك أولا ؟
    اشعر براحة لا تعادلها راحة,تخيلي شعور أم بعد ولادة متعسرة,حصول إنسان على براءة بعد أن حكم بالإعدام,لي عدة أشقاء,منهم اثنان يسيران معا علي نفس الطريق,أولهما إسلام وهو كاتب في موقع بص وطل الالكتروني، وله روايتان الأولى الطوفان والثانية ليلة واحدة بس,
    والثاني علاء وله كتاب واحد ،عنوانه : يوميات طالب مصري في بلاد العم سام,يحكى فيه عن يومياته الدراسية بأمريكا,وهو يكتب أيضا في جريدتي الدستور والمصري اليوم.
    17- أي نوع من الكتابات يقدم عليها القارئ أكثر من غيرها ؟الصحافة أم الأدب ؟ ولماذا ؟
    اعتقد الصحافة أكثر,لأننا نعيش عصر ثقافة التيك واي,والفديو كليب,الحياة أصبحت أسرع,فلا احد يجد وقتا لسماع رائعة السنباطى: الإطلال,ولكنه قد يجد وقتا ليببوس واوة هيفاء وهبي.
    18- ما هي أدوات الصحفي الناجح ؟ وهل تتعارض تلك الأدوات عما يتطلب الإبداع ؟
    الصحفي الناجح في وطننا العربي، يجب أن يكون مسنودا,نعم,وألا لن يستطيع أن يعبر بحرية عما يريد,ولهذا تتعارض أدواته مع متطلبات الإبداع الحر,في وطن يبحث ويبحث وسيظل يبحث عن شبح الحرية.
    19-ما هي طموحاتك ؟ وما نسبة ما حققت منها ؟
    طموحاتي ليس لها حدود,فمثلا أتمنى أن يرى فيلمي "حق عرب" النور,فهو يطالب بفتح ملفات شائكة,غير قابلة للمساومة مثل مذابح دير ياسين وكفر قاسم,بئر سبع,بحر البقر,طائرة سلوى حجازي,صابرا وشاتيلا,جنين, قانا..فمن حقنا,وحق الأجيال القادمة,أن تعرف الحقيقة,
    والحقيقة فقط,مهما كانت مريرة أو قاسية.
    كما احلم أن تخرج مسرحيتي"اللي حضر العفريت يصرفه"من القمقم,
    وهى تتحدث عن التجربة الأمريكية في فرض الديمقراطية على الدول العربية.
    احلم وسأظل احلم أن يصل صوتي لكل عربي,لعل وعسي,احلم بكتابة مسلسل آو فيلم عن محمد الفاتح_بعد أن رفضت مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية مسلسلي عن السادات بحجة أن المسلسل لن يضيف جديدا عن فيلم احمد زكى _ ربنا يستر ومصحاش على كابوس.
    لم أحقق من طموحاتي إلا القليل والقليل جدا,والحمد لله,لكنى أتمنى أن أحققها حتى لو في مكان غير بلدي مصر, فزمار الحي لا يطرب.
    20- هل استطاعت الصحافة أن تساهم في تطوير العملية الإبداعية ؟
    إلى حد ما,ولكن العملية الإبداعية منظومة شديدة التعقيد,تحتاج لمن يعيد صياغتها على أسس واضحة ومعايير محددة,وأفضل من يقوم بذلك هو احد أبناءها.
    21- ما ر أيك بالمقولة ( أن الأدب الجيد يفرض نفسه) ؟ هل يستطيع الأديب لوحده أن يوصل إبداعه إلى الجماهير ؟
    من قال هذه العبارة لم يعان، من مربع الرعب المتمثل في البيروقراطية والمحسوبية والرشوة والفساد,المنتشر في اغلب الدول العربية وبالأخص في مصرنا الحبيبة,فكيف لنا أن نخرج من هذا المستنقع بمفردنا.
    22- ما رأيك بالأدب الملتزم ؟ وهل يقضي ذلك الالتزام على فنية الإبداع
    ما معنى الأدب الملتزم؟!يذكرني ذلك بمصطلح السينما النظيفة,فهل كان أدب نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس أدب غير ملتزم؟!إلى متى يا سادة سنظل كالنعام؟إلى متى سنظل نتساءل كيف ندخل إلى الحمام,بالرجل الشمال ولا اليمين؟وإذا قلت لزوجتي يا أختي
    أو يا ماما هل تحرم علىّ؟
    العالم يتقدم ونحن نتقدم أيضا,ولكن وآسفاه للخلف,الإبداع لا يُقيد,ولا يوضع بين قوسين,الإبداع حرية وكل من يتصدى لحمل قلم,عليه أن يتحمل مسئوليته,وألا قل على الدنيا السلام.
    23- ما هواياتك التي تجد فرحتك فيها ؟
    القراءة بالطبع,وتصفح النت,ومعرفة أحدث الأخبار,وسماع روائع نجاة وفيروز وعبد الحليم وكاظم الساهر.
    24- عرف الكلمات آلاتية بإيجاز :
    _ الوطن الجلد الذي يحمى جسدي ويمنحني بشرة مميزة.
    - الحب زانة مرنة كلما ضغطت عليها بخبرة رفعتك إلى أعلى.
    - الزواج تتويج للحب وبداية للسعادة,ونهاية للعزوبية.
    - الحياة نهار شتوي قصير سينتهي سريعا بكل تأكيد.
    - الغد هو ده اللي معملتش حسابه.
    25- ما السؤال الذي كنت تحب أن أطرحه عليك ؟ ولم أفعل ؟
    ما الحدث الذي لا تحب أن تتذكره؟وهو أن احد أبناء سيدنا آدم قتل أخاه,ونحن للأسف أبناء هذا القاتل.
    26-ما الكلمة التي تحب توجيهها إلى القارئ العربي عموما والى قارئ أعمالك خصوصا ؟
    للقارئ العربي أقول:
    يجب أن نغير ثقافتنا ونتعلم من جديد ثقافة الحوار المحترم,فنحن وللأسف_في مجتمعنا العربي_لا نعلم شيئا عن ثقافة الاختلاف,كل ما نعرفه فقط إطلاق الاتهامات في كل الاتجاهات,هذا عميل,وهذا خائن,وهذا متخاذل..وهذا ابن ستين....لماذا لم يصنف من يكيل هذه الاتهامات الباطلة نفسه,أم انه نبي يوحي إليه!!,ليس معنى أنى لا اتفق معك في الرأي أنى ضدك.
    ولقارئ الحبيب أقول:
    لا عندي بساط الريح ولا خاتم سليمان ولا عيون زرقاء اليمامة
    ولا مال قارون ولا قوة شمشون ولا دهاء عمرو بن العاص
    ولا مزامير داود ولا قلب روميو ولا ألواح موسى ولا عقل سقراط ولا شجاعة عنتر ليس عندي فقط إلا أنت أنت فقط,لهذا فانتظر منى مفاجأة من العيار الثقيل_على رأى معلقي كرة القدم_قريبا.
    وأقول لك يا سيدتي,لقد استمعت كثيرا بصحبتك عبر هذا اللقاء,والذي كنت أتمنى ألا ينتهي,ولهذا يا ليته يتكرر,ولكن بعد تحرير أرضكم الطاهرة,
    بإذن الله. وانسحاب القوات الأمريكية وتقبلي فائق احترامي.

    هذا نص الحوار الذي أجرته معي الصحفية العراقية صبيحة شبر ونشر الجزء الأول منه ينشر يوم 25/9/2009 في عدة مواقع الكترونية منها منتدى دار الأدباء الثقافية و العدد السادس من جريدة وجوه.
    سينارست وائل مصباح عبد المحسن
    0114005523 مصر 0101261829
    waelmosbah@yahoo.com

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:48 pm